تذكرت قصة لا أدري إن سمعتموها أو لا
عادت إحدى التلميذات إلى البيت وهي تبكي شاكية إلى والدها ظلم معلمتها وقسوتها عليها ذاك اليوم
فقال لها والدها مبتسما إنها أستاذتك خذي لها هذه الوردة غدا واعتذري منها
كلما ضربتك خذي لها وردة
بل كل يوم خذي لها وردة
و فعلا أخذت الصغيرة وردة حمراء قدمتها إلى أستاذتها في صباح اليوم التالي
أخذت الأستاذة الوردة من يد الطفلة وكانت قد نسيت تقريبا ما حصل بينهما البارح
و جلست تستنشق عبير تلك الوردة و تنظر إلى الطفلة بابتسامة تدل على تسامح ومودة
و صارت الطفلة تأخذ الوردة كل يوم إلى أستاذتها
و الأستاذة أصبحت تتهاون جدا مع تلك الطفلة مهما فعلت
و في يوم من الأيام قرر والد الطفلة نقل ابنته إلى مدرسة أخرى
كانت الأستاذة تنتظر تلك الطفلة بجنون شديد
لم تأت ذلك اليوم إلى المدرسة
أخذت المدرسة تبحث عنها
خرجت لتنتظرها على مدخل المدرسة ............ لكن الطفلة لم تات
أخذت تبحث عنها في الصفوف وكانت تفتح باب الغرف وتسأل ألم تات إليكم فلانة .......... ويجيبها الجميع باستغراب لا
ولم تجد المدرسة حلا إلا أن تذهب إلى المديرة وتسال عنها لتتصل بأهلها وترى سبب غياب تلك الطفلة
و عندما ذهبت إلى المديرة وسألتها فوجئت بأن الطفلة تم نقلها إلى مدرسة أخرى بناءً على طلب والدها
وضعت الأستاذة كلتا يديها على رأسها وقالت يالله وانتفضت بشدة ثم رفعت رأسها بشدة إلى الأعلى بعد أن قامت لا تدري ماذا تفعل
ثم عادت إلى المديرة و أخذت تسألها بضيق في النفس و لجلجة بالحلق إلى إلى إلى أين .. في أي مدرسة نقلت
إنه الحب والشوق والود
لقد تعلق قلب الأستاذة بتلك الطفلة
أخذت الأستاذة تبكي فاقدة شيئا عزيزا عليها
بدا الجميع يواسونها و يهدئون من أعصابها مقدرين علاقة الحب بين الأستاذ و تلميذه
بدأت تضرب رأسها بالحائط و تصرخ و تبكي احضروا لي تلك الفتاة احضروا لي تلك الفتاة أريدها أريد أن أراها
أخذتها إحدى زميلاتها إلى المدرسة المنقولة إليها لتراها عسى أن تخف أحزانها برؤيتها و تنطفئ نار الشوق
انتظروها خارجا في الفسحة و كان الشوق و القلق يغمر الأستاذة منتظرة خروج تلك الطفلة
وأخيرا خرجت الطفلة فنادتها الأستاذة
يالله تصوروا اللقاء .............. لقاء الحبيب للحبيب
؟
؟
؟
؟
الا إنه ليس الحب !!!!!
لم يكن حبا !!!!
إنه الإدمان نعم إدمان المخدرات
سرعان ما أخذت الأستاذة تقلب في كفي الطفلة وتسألها ممسكة بكلتا يديها.......... أين الوردة ؟؟
هيا أين الوردة بسرعة قولي ؟؟
لقد حان موعد الجرعة اليومية وبدأت أعراض الإدمان بالظهور
كان الأب يضع في الوردة بودرة مخدرات فتستنشقها تلك المدرسة دونما إدراك لما فيها
وقليلا قليلا كان يزيد الجرعة حتى أدمنت تلك الأستاذة
اليوم الطفلة لم تحضر الوردة .......... لماذا ؟
لأنه وقت الانتقام
أجابت ببراءة لا تعرف شيئا بابا لم يعطيني اليوم وردة
اخذت المدرسة تصرخ وتصرخ هيا تعالي اين ابوك اين بيتك
وأمسكت بيد الطفلة وجرتها وزميلتها تستغرب ماترى أمامها من انفعالات وتسير معها قلقة عليها
وركبت معها في سيارة الأجرة
ثم ذهبوا جميعا إلى بيت الطفلة واستاذنوا ودخلوا إلى الأب الذي تظاهر بأنه لا يعرف شيئا بعد أن أبعد ابنته الصغيرة من مسرح الجريمة وطلب من الخدم أن يعيدوها إلى مدرستها الجديدة
وأخذ الأب يتلذذ بمرارة إدمان الضحية التي أخذت تقبل قدميه من أجل تلك الوردة السامة
ولولا وجود زميلتها معها بالصدفة لم نكن ندري ماذا سيحصل وإلى أي درجة قد يصل الانتقام ؟؟
وأخيرا أعطاها الوردة
وخرجت مع زميلتها من بيت الظالم ........... إلا أن زميلتها أدركت كل شيء بعد أن عرفت حقيقة الإدمان
وقررت الإنتقام لزميلتها ....ولما رأته من انتهاك للإنسانية ......... و للعلم..... بل للمجتمتع ككل
ولكن بالقانون .
أوصلت زميلتها إلى بيتها وطلبت مقابلة أهلها وأوضحت لهم الصورة وحقيقة الأمور
وتم نقلها بسرعة إلى مصح لمعالجتها من حالة الإدمان تلك
ثم قاموا فورا بإبلاغ الشرطة عن الحادثة التي قامت بدورها بمراقبة بيت الأب الذي وقع أخيرا ضحية جرائمه القذرة
إذ تبين أنه من أكبر تجار المخدرات في البلد
.